الاثنين، 31 مارس 2014

الفرن الفلاحى


الفرن الفلاحى كان شيف المأكولات الرائعة زمان فالمخبوزات والمطبوخات والمشويات كانت تصنع فيه ، وكانت طعوم الأكل وقتها أكثر من رائعة ربما نتيجة لرائحة القش والحطب وهما ناتجان زراعيان . وكان كل بيت تقريبا زمان يقتنى فرنا فلاحيا مصنوع من الطين ، وكان هناك متخصصون لصناعة الفرن الفلاحى 
 

 ومتطلبات عمل الفرن الفلاحى بسيطة :
لوح من الحديد السميك لتحمُل الحرارة مساحته متر فى متر أو حسب حجم الفرن المطلوب وكانت تلك القطعة من الحديد تسمى عندنا عرصة ( بفتح العين وسكون الراء وفتح الصاد ) 


 كمية من الطين المخلوط بالقش أو التبن

 
  وكمية مناسبة من الطوب اللبن أو المحروق




 ويقوم الصانع بعمل مبنى مربع صغير وبه فتحة على اليمين 
ثم يضع اللوح الحديد ( العرصة ) ويكمل البناء بعدها على هيئة قبووذلك لإحتواء النار ويكون القبو به فتحة أمامية إدخال الخبز والصوانى كما فى الشكل التالى


 ولا تغطى العرصة كل المساحة بل ثلثى المساحة ويترك الثلث للسماح بتصاعد الحرارة لتحمير سطح الطعام كما فى الشكلين التاليين



والبعض قد يجعل فتحة إدخال الوقود من الأمام والبعض يجعلها جانبية وإن كانت الفتحة فى الأمام أسهل فى الإستعمال



ومن المعدات المساعدة للفرن المطرحة التى تدخل الخبز والصوانى إلى الفرن أو تخرجه







ومن الأشياء المساعدة أيضا حديدة الفرن التى تستخدم فى جر الصوانى أو ابعادها قليلا للداخل وإخراج الخبز من وسط النار وتضعها ربة البيت أمامها مستندة على الفرن





وغالبا ما يعمل صانع الأفران فتحة مغلقة فى الفرن لوضع الكبريت حتى لا تبحث عنه ربة البيت وسط القش وهى واضحة فى يسار الفرن فى الشكل التالى



وهناك أيضا قطعة قماش تستخدمها ربة البيت فى تنظيف عرصة الفرن قبل إدخال الخبز . وهى عبارة عن قطعة قماش قد توضع فى وعاء من الفخار به ماء أو أى وعاء بلاستيك قديم وتجد فى الشكل التالى وعاء بلاستيك على اليسار للإستخدام لهذا الغرض


وفى الشكل التالى تجد قطعة القماش على يسار الفرن وهى سوداء بالطبع وتسمى المصلحة لأنها تقوم بإصلاح الفرن قبل إدخال الخبز فيه


ويبدأ إستخدام الفرن بإحماء الفرن يعنى تسخينه بوضع القش أو الحطب فيه وإشعالهما

وبعد إحماء الفرن وتسخين العرصة تمسح ربة البيت العرصة باستخدام المصلحة حيث تلفها على طرف حديدة الفرن وتمررها على العرصة وتمسحها
بعدها يكون الفرن جاهزا لإستقبال الخبز
 



بعدها يخرج الخبز والصوانى لتكون جاهزة للأكل وبالهنا والشفاء





وكان الفرن يستخدم للنوم عليه فى الشتاء بالذات الأيام التى يستخدم فيها ويكون ساخنا


الكانون


الكانون أو الموقدة هو مكان يطبخ عليه الطعام وهو فى أبسط صوره عبارة عن حجرين متوازيين بينهما فراغ ،  وقوده الحطب والخشب وفروع الأشجار وأحيانا روث الحيوان عند البعض حيث توضع الحلة علي الكانون بعد احمرار النار . وكان هناك وعاء زمان لم أستطع الحصول على صورته ولكنى حاولت رسمه لكم وكان يسمى عندنا الدّست بتشديد الدال وكسرها . وكان عبارة عن وعاء نحاسى مخروطى الشكل تدخل قاعدته فى الكانون وكان يستخدم فى طبخ المحشى . فكان يطبخ أحلى محشى ممكن نأكله وهذا شكله التقريبى


 وهذا وضعه على الكانون والنار أسفله ومن حواليه

وهذه مجموعة من المواعين والحلل تطبخ على الكانون لتأكل أحلى أكل على نار هادئة بالحطب والقش
















البسكويت من مخبوزات العيد


زمان لم يكن هناك هذا الكم الهائل من الحلويات والبسكويتات والمشروبات الموجود الأن فى المحلات والأكشاك ، وسنذكر ذلك بالتفصيل بإذن الله فى حينه . لذلك كانت المخبوزات الخاصة بالأعياد تعد ترفيها ينتظره الكثير من الأطفال فضلا عن الكبار
فقد كانت الأم تعمل الكعك والغريبة والبسكويت والمحوجة فى العيد وبكميات يصعب تخيلها.
حيث تقوم بعجن ثمانية إلى عشرة كيلوجرام من الدقيق من كل صنف من الأصناف وتقوم بتخزينه فى صفائح .



 ولم تكن العملية سهلة كما يتبادر إلى الذهن فإن نخل الدقيق وعجن العجين يدويا وكذلك ماكينة الفرم اليدوية هى المستخدمه حينذاك ومنقاش الكعك اليدوى كذلك .
ولنعش دقائق مع كل صنف على حده .
أولا : البسكويت 
يبدأ عمل البسكويت بإعداد الدقيق كالعادة ونخله ليزداد نعومة 


وبعد ذلك يضاف إلى الدقيق متطلبات البسكويت من السكر والسمن والنشادر واللبن والبيض  وتعجن العجينة حتى تصير جاهزة للتشكيل .
 
 
 

بعدها تعد الماكينة لتشكيل العجين بباقة من فورم التشكيل
 
 
 

وتملأ الصوانى بالبسكويت ثم يدخل الفرن لتسويته







ثم يعبأ فى أوعية من الصفيح لمنع الرطوبة عنه