الثلاثاء، 1 أبريل 2014

زراعة الأرز زمان

زراعة الأرز عند الفلاح زمان




يعتبرالأرز هو الطبق الرئيسى عند غالبية المصريين خاصة عند الناس زمان. وكانوا يعتمدون على ناتج الأرض من الأرز ويتم تخزينه للعام كله



ورغم ذلك لايعلم الكثير منا شيئاعن طريقة زراعة الأرز وحصاده ودراسه ثم بياضه أى تقشيره ، حتى يصل فى النهاية إلينا  جاهزا للطبخ .



 نبدأ التحقيق ببيان أن حبة الأرز لها قشرة خشنة تنفصل عن مكونات الحبة البيضاء الداخلية بسهولة بعكس حبة القمح التى تندمج مكوناتها الداخلية مع القشرة الخارجية ولايمكن فصلها إلا بعد عملية الطحن .


حبوب الأرز قبل تقشيره




حبوب الأرز الأبيض بعد تقشيره


 
                                      سنابل الأرز



وتبدأ زراعة الأرز بتجهيز الأرض وإطلاق المياه فيها بكثرة ثم تسوية الأرض بالزحافات لتكون الأرض مستوية بمستوى واحد مع الإحتفاظ بميول ناحية الصرف الخاص بالأراضى .








  ولزراعة الأرز يبذر جزءا من الأرض يسمى المشتل ويكون البذرفيه بتركيزحتى ينمو الأرز فيه بتركيز . 

 وبعد نمو الأرز فى المشتل قدرشبر تقريبا يقوم العمال بنزع النبات من الأرض بطينه ويجمعوا كل مقدار مع بعضع على هيئة حزم 




ثم تنقل حزم الشتلات بواسطة الدواب التى تجر زحافات توضع عليها الشتلات أوعربات إذا كانت الأرض التى ستزرع فيها الشتلات بعيدة  



 ثم يقوم العمال بغرس الشتلات فى الأرض على مسافات متباعدة 


 وبعد أن تشد جذور الشتلات فى الأرض وتبدأ فى النمو يقوم العمال بتنقية الحشائش الغريبة والضارة  من بين ثنايا نبات الأرز حتى لا تنمو معه وتختلط حبوبها مع حبوب الأرز عند الحصاد .


 
ويستمر رى الأرز بالمياه بحث تستمر الماء فى الأرض حتى ينضج الأرز.


وبعد نضج المحصول تظهر السنابل المحملة بحبوب الأرز

الحصاد يتم الحصاد زمان بحش عيدان الأرز وتربط على هيئة حزم ويترك الأرز لكى ييبس فى أرضه ثم ينقل إلى أماكن الدراس ( بكسر الدال ) وهى الجرن ( بضم الجيم وسكون الراء )









ويتم نقل حزم الأرز على عربات . أو الحيوانات أو العمال إذا كان الحقل بجوار الجرن 





ثم ترص الحزم على هيئة دائرة .. ويأتى الجرار الزراعى يدور عليها فترة من الزمن حتى يتم فصل حبات الأرز عن القش


بعدها يتم هز القش حتى تنزل الحبوب على الأرض ويحزم القش ثم ينقل إلى البيوت لإستخدامه فى أفران الخبيز







                   ثم تذر الحبوب لفصل قطع القش منها

       ونحصل على الحبوب ولكن بقشرتها الخارجية الخشنة


         
        
بعد ذلك تذهب الحبوب فى أجولة إلى البيوت بعد دفع زكاتها فتحفظ فى غرفة الخزين لحين الإحتياج إليها .
وتستمر أجولة الأرز الشعيرفى البيت لحين الحاجة إليها ، فقد يباع بعضها لمواجهة تكاليف المعيشة ، أو يؤخذ جزء منها لبياضه لإستخدامه فى الطعام . وحينها تحمّل الأجولة على ظهور الدواب إلى الفبريقة لبياضها يعنى تقشيرها

    ما كينات فصل القشرة 







        فتذهب القشرة لعلف الحيوانات والطيور فى البيت. 





       ويبقى الأرز الأبيض حيث يستخدم لفترة فى إعداد الطعام
 


 

طحن الغلال وضرب الأرز


حبوب القمح مكبرة قبل الطحن 


           حبوب الأرز الشعير مكبرة قبل الضرب ( التقشير ) 




الدقيق الناتج من طحن القمح




الأرز الناتج عن ضرب الأرز الشعير


 

يظن البعض أن الحال فى الماضى يسير على نفس الأنظمة المعيشية التى نعيشها الآن ولكن هيهات فالفارق كبير والبون شاسع ، فلك أن تتخيل الرغيف الذى تشتريه من المخبز ثم تذهب لبيتك فى بضع دقائق ، لك أن تعلم أن الرغيف زمان كان يمر بمراحل متتعده كلها تحتاج إلى مجهود شاق ، وكذلك فإن شراءك كمية من الأرز تذهب على إثرها للبيت لتطبخ فى الحال فإنها فى الماضى كانت مشقة كبيرة . 
ولتسهيل الأمر سنتكلم عن الحبوب فى قسمين ،
 الأول يتناول بداية زراعتها إلى إن تذهب إلى بيت الفلاح . والقسم الثانى يتناول ماتمر به الحبوب من وقت دخولها إلى البيت وحتى تناولها 
وعلى بركة الله نبدأ 

وقود الطبخ

بالطبع الكل يعرف بعض أنواع الوقود التى تستخدم فى البيت الريفى وأغلبها القش وحطب الأشجار وحطب القطن ونشارة الخشب والورق الكرتون وغيرها من الأنواع المعروفة كما فى الأشكال التالية :




ولكن الكثير يجهل أن هناك نوعا من الوقود يصنع من روث البهائم عند الفلاحين وبالذات من عندهم بهائم وليس عندهم أرض حيث أن من عندهم أرض يأخذونه كسماد طبيعى للأرض
وكذلك من ليس عنده مقدرة على شراء الوقود من القش والحطب يمكنه تتبع البهائم فى الشوارع وجمع الروث لصناعة الوقود 
 
 
 ثم تقوم بجمعها وعجنها مع بعضا من التبن أو القش وبعدها تفردها على هيئة أقراص



 
 

 وقد تلصق الأقراص على الجدران لتجف حتى لا تأخذ حيزا على الأرض

 

                          ثم يقمن بتجميعها كلها

وتوضع على هيئة أكوام 



 وعندما يحين وقت الطبخ تجمّع الأقراص حسب الطلب وتسخدم كوقود







 أردت أن أذكر هذا التحقيق للمعرفة ، كما أننى عانيت فى جمع تلك الصور لأن استخدام الروث كوقود لم يعد منتشرا كما كان زمان