الثلاثاء، 31 مارس 2015

كيف كانت تقفل الأبواب زمان


بداية فقد كانت المفاتيح زمان تصنع من الخشب وهى ما كان يطلق عليها الضبة والمفتاح ، ولقد حصلت لكم على ضبة ومفتاح وأخذت لها عدة صور وهى كالآتى :





 هذه هى الضبة وبداخلها المفتاح وكانت تثبت بمسمارين من الخرمين الظاهرين





هذه هى الضبة من الناحية الداخلية وبجانبه المفتاح ذو السنون


 هذه هى الضبة مقلوبة بدون مفتاح
 يوضع المفتاح داخل الضبة وترفع أسنانه أسنانا ساقطة فى خروم الضبة ثم يسحب المفتاح مع لسان الضبة الذى يسكر الباب



وبعد استخدام الضبة التى كان يتولى صيانتها النجار بدأت المفاتيح الحديدية فى الظهر . ورغم كبرها فى الحجم لكن كانت وقتها طفرة فى عالم المفاتيح


مجموعة المفاتيح تشكل ميداليا زمان

ثم بدأت المفاتيح تكون أصغر
وبعد ذلك بمرحلة بدأت أحجام الأقفال والمفاتيح تأخذ فى الصغر وتتعدد فى الأشكال والألوان والأذواق









 ومع تطور صناعة المفاتيح والأقفال تطورة مهنة صناعة المفاتيح الضائعه ونسخها
فأصبح يتجمع فى أماكن مخصصة فى كل بلد عدد من محلات صناعة المفاتيح ونسخها.. 
 وقد تطورت عبر سنيين من الطرق اليدوية والمبارد ومطابقة أسنان المفاتيح مع بعضها البعض،
 فقد كان صانع المفاتيح يسير فى الطرقات والأزقة ويحمل صندوقا عليه منجلة صغيرة

 وينادى مفاتيييييح . فيستدعيه الزبون ويعطى له المفتاح فيجلس داخل الدار أو خارجها ويضع صندوقه .




فيأخذ المفتاح منه وينظر إليه ثم يحضر مفتاحا خاما من صندوقه ويضع الإثنان متجاورين على المنجلة ويبدأ بمبرده فى برد الفتاح الخام ليجعله كالمفتاح المطلوب



 

 وكان صانع المفاتيح كثرا ما يستدعى لفتح أبواب ضاعت مفاتيحها أو لفض قفل ضاع مفتاحه




  ففي السابق كانت نصنع المفاتيح القديمة بشكل يدوي بالكامل وكانت الأقفال أكبر حجماً وأشكال المفاتيح أكبر وأضخم حجماً وشكلها مختلف وكان تصنيعها يتم إما باليد أو عبر سكبها عند مهني آخر، يسمى بالسكاب ومن ثم يتم حفر الأسنان والتي تميز مفتاح عن أخر... ‏

و نادراً ما يتطابق مفتاح مع قفل ليس له.. وهو أمر قد يتكرر مرة في الألف..
المادة الخام التي تصنع منها المفاتيح،هي في الغالب أجنبية مستوردة ومنها ما هو وطني حيث يأتي المفتاح سادة أصم من دون أي نتوءات.. ويأخذ شكله المعروف حين يأتي زبون ويطلب نسخ مفتاحه فيحفر الصانع  المفتاح الخام بشكل مطابق للمفتاح المطلوب وكان يتم ذلك قديماً بجمع المفتاح المطلوب نسخه، إلى جانب مفتاح آخر خام عبر ملزمة يدوية ويتم حفر النتوءات اللازمة بواسطة مبارد من الفولاذ بشكل يدوي حتى تتطابق فيما بينها.. هو عمل دقيق في الغالب يستخدم فيه المقاييس بالدوزييم، أما الآن فقد تطور العمل ودخلت آلة فرز المفاتيح التي سهلت عملية النسخ ووفرت الجهد والوقت.. فضلاً عن دقة عملها. ‏ 
















ومع دخول الآلة على مهنة صناعة المفاتيح ونسخها، وفر  إمكانات عديدة فقد تطورت أشكال المفاتيح وصعب إمكانية تشابهها وتقليدها من خلال تعدد الأشكال والمسننات التي تميز مفتاح عن آخر.. 


 

 

وصار من بينها المضلع والمقلوب الأسنان والمتصالب ولها أشكال ناعمة أحياناً وجميلة حتى أن الموضة دخلت على خط الصنعة فتعددت ألوانها منها الكروم والذهبي...إلخ. ‏

‏ وايراد المهنة قليل وقد أضحى عدد زبائن المهنة قليلاً، مع تعدد ورخص الأقفال وخصوصاً الصينية منها، فعندما يكسر مفتاح أو يضيع يغير المواطن كل القفل لرخصه وخصوصاً الصيني والمواطن لا يدرك بأنه سريع العطب، 
 

ملحقات البيت - أرفف الحوائط

الطاقة أو الفتحة فى جدار الحائط كانت منتشرة زمان نظرا  لأن الجدران كانت سميكة أكثر ، وكذلك نظرا لحاجة البيت إلى مثل هذه الفتحات لوضع لمبة الجاز فيها وأشياء تحتاجها ربة البيت دوما . وكانت تقوم مقام الأرفف














الاثنين، 30 مارس 2015

ملحقات البيت - طلمبة المياه الجوفية


عرفنا أن المصريين كانوا يشربون من مياه النيل مباشرة دون تحلية أو تصفية لأن المياه وقتها كانت أنقى من المياه المعالجة لأن مجارى النيل من الترع والخطوط الفرعية للنيل كانت نظيفة ومحمية من العبث بها أما الآن فقد أهمل الحكام النيل والترع وتلوثه بالصرف وإلقاء النفايات والزبالات فيه بجانب مشكلة ورد النيل . تلك المشاكل أدت إلى تلوث مياه النيل . 

 
فكانت طلمبات المياه الإرتوازية هى الحل لمواجهة الحاجة إلى المياه للشرب والطبخ والإستحمام فى ظل عدم قدرة الدولة على توفير مياه شرب نظيفة للناس . ورغم ارتفاع ملوحة المياه الجوفية فى بعض الأماكن إلا أنها أفضل من مياه الشرب الحكومية الملوثة بالمجارى


وكان القادر فقط هو الذى يدق طلمبة مياه جوفية بجوار داره . 

 
وكان يتركها لكل الناس لأخذ حاجتهم منها





وهذا إعلان عن طلمبة حبشى زمان فى الجرائد .

وكان صاحب الطلمبة وأهل بيته يستغلون الطلمبة للحصول على المياه النظيفة 


بعدها تترك لمن يريد استغلالها فى استخراج الماء


فيأخذ من مائها من أراد دون استئذان من صاحبها


حيت يقوم أيضا الأطفال من الشرب منها عند مرورهم وهم عطشى

وكان الأطفال يبردون أنفسهم بالماء فى الصيف حيث أن مياه الطلمبة باردة فى الصيف ودافئة فى الشتاء فلو افترضنا أن درجة حرارة المياه الجوفية عشرون درجة مئوية فإنها تكون أدفأ من مياه الشتاء التى تقل عن 15 درجة وتكون أبرد من مياه الصيف التى تزيد عن الثلاثين مثلا .



وقد تدق طلمبة عند رأس حقله لشرب البهائم


وقد تدق داخل البيت نفسه. رغم خطورة سحب المياه الجوفية على المبانى إلا أن البيوت كانت عبارة عن طابق واحد



وبعد دق الطلمبة يتم تجربة مائها فإن كانت غير مستساغة تدق ماسورة أعمق  .